يمر النظام الرأسمالي اليوم من أعمق أزمة شهدها في تاريخه، أزمة لم تعد مقتصرة على بلد دون الآخر او قارة دون الأخرى، بل هي أزمة عالمية بكل معنى الكلمة. كما أنها ليس مجرد أزمة اقتصادية عابرة، مثل الأزمات الدورية التي شهدتها الرأسمالية منذ ميلادها، بل هي أزمة شاملة وطويلة الأمد. أزمة في الاقتصاد والسياسة والبيئة والأفكار والقيم، الخ. إنها بكل تأكيد أزمة الانحطاط والاحتضار النهائي للرأسمالية.